الفارندا تجمع بين الشرفة والتراس وتعكس الديكور الرائع
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

"الفارندا" تجمع بين "الشرفة" و"التراس" وتعكس الديكور الرائع

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "الفارندا" تجمع بين "الشرفة" و"التراس" وتعكس الديكور الرائع

الفارندا
القاهرة - شيماء مكاوي

تجمع "الفارندا" بين مواصفات الشرفة والترّاس، وتذهب أبعد من ذلك بكثير. فهي تضيف بعداً جمالياً ومكانياً يصعب تشبيهه، وإذا أردنا الإيجاز، ينبغي أن نقول إنها قيمة مضافة مؤكدة ليس إلى عمارة المنزل فقط وإنما إلى زخرفته. وعلى أن ذلك لا يفي هذه المساحة، التي استقدمها الإنجليز من الهند إلى أوروبا في القرن التاسع عشر، حقها، لأن هذه المساحة تتجاوز التاريخ وحِقبه لتدخل في عمق العلاقة بين الداخل والخارج... بين العمارة والديكور.

وحين نتفحص هذا التميز، نجد أن الـ"فارندا" تتعدى في خصائصها مفهوم المساحة وتتجاوز بفضائها كل ما كان معروفاً عن الشرفات والتراسات بعد أن تحولت إلى مفهوم أكثر معاصرة لطبيعة المنزل ودوره وتعريفاته.. فهي أكثر من نقطة تواصل بين الداخل والخارج، إنها فضاء لحوار فعال ومطلق بين الطبيعة وعناصرها، من خلال توفيرها شروطاً جمالية ووظيفية تتلاءم مع ما يحيط بها من مساحات.

وهي في الشتاء امتداد للخارج، كحديقة شتوية يتسع معها أفق الداخل ويتحول إلى موائل للراحة والتجدد. وهي في الصيف امتداد للداخل، حيث تزهو بأثاثها الصيفي الخاص والذي يبعث في جو المنزل خفة ورشاقة ويبث مشاعر الفرح والبهجة. وغير أن دورها لا يقتصر على هذا فحسب، بل هي لمحبي القراءة والكتابة مكان فريد ينشر الهدوء ويحرّض الخيال... ولهواة الفنون والأعمال اليدوية محترف مثالي مشبع بالضوء والدفء في كل المواسم والفصول، ولعشاق الرومانسية المكان الأكثر حميمية بالرغم من انفتاحه على كل الآفاق.

وهياكلها المعدنية أو الخشبية ليست المظهر الرئيس لها، ولكن سقفها وواجهاتها الزجاجية التي تقوم مقام الجدران تجعل منها مكاناً مفتوحاً ومغلقاً في الوقت نفسه. مع العلم أن إمكانية تحريك السقف والواجهات خيار متاح. وأما بالنسبة إلى أشكالها الهندسية فهي اقتراحات غير محدودة وإن كان يملي بعضها – أحياناً – عمارة المنزل نفسه أو المساحة المتاحة أو حتى القوانين. ولكنها في كل حالاتها تسعى لأن تكون مميزة كإضافة جمالية الى المنزل عطفاً على قيمتها العملية والوظيفية.

ولذا فإن إقامة "فارندا" تتطلب دراسة دقيقة لمسائل أساسية تبدأ باختيار المواد المناسبة والتي تنسجم مع البيئة المحيطة لتراعي أحوال الطقس وتتلاءم مع مواد المنزل نفسه. سيناريوات وأفكار كثيرة تهدف الى تثمينها وتظهيرها بصياغات باهرة بالغة الأناقة والرفاهية، يترجمهما أسلوب التشكيل والتنسيق: إسمنتية أو مغطاة بالبلاط أو الخشب، بنوافذ من المعدن والزجاج .. لكل منها سحره الخاص، جمالياته ووظائفه وشروطه.

حيث يتطلب الأمر تحقيق التناسق والتوازن، وتطويع العناصر من أجل خلق التناغم وتمتين أواصر العلاقة بين عناصر المشهد الهندسي والمشهد الزخرفي على حد سواء. والـ"فارندا" صغيرة كانت أو كبيرة، فلكل منها صياغاته الخاصة وسحره الكامن. نقية كانت خطوطها أو متكلفة، فإن الأنماط المتوافرة و الأشكال المبتكرة تشكل مروحة واسعة من الخيارات والألوان
وكذلك فإن الأثاث الخاص للـ"فارندا" متوافر بتنويعات مثيرة تزيد من روعة هذه المساحة التي أصبحت مطلباً ملحاً لأصحاب المنازل الذين يبحثون عن مناخ منزلي يوفر التوازن بين طبيعة الحياة العملية المعاصرة في الخارج وبين الداخل. وعليه فإن الأثاث هنا يؤسس لتحديد الهوية المطلوبة للـ"فارندا" من دون إهمال إمكانية تغيير أو تحويل المشهد الداخلي لها تبعاً للمزاج وللفصل وللاستخدام. لذا فإن اختيار الأثاث ينبغي أن يخضع لميول محددة، على أن يكون في كل أشكاله ومآلاته بسيطاً، عملياً، وعلى علاقة بالطبيعة ومفرداتها الجمالية.

وهنا من الضروري الإشارة إلى الأثاث الخشبي أو المعدني والأقمشة المطبوعة بموتيفات مستعارة من الطبيعة وتتناغم مع محيطها. وكما أن النباتات والأزهار هي من السكان الدائمين في كل الفصول، فثمة علاقة وثيقة بين مفهوم الـ«فاراندا» وهذه العناصر التي تمنح أجواء الداخل حيوية الخارج. ولعل الملاحظة الأخيرة التي ينبغي إدارجها هنا، تتعلق بضرورة عدم التقيد بأنماط وألوان الأثاث في المنزل، بل من المفضل أن يكون أثاث الـ"فارندا" مختلفاً ومغايراً ومتفلتاً من هيمنة الأساليب والطرز، وذلك لكي تبلغ أقصى الغايات من وجودها.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفارندا تجمع بين الشرفة والتراس وتعكس الديكور الرائع الفارندا تجمع بين الشرفة والتراس وتعكس الديكور الرائع



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 12:07 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

حفر اسم ليفربول على كأس الدوري الإنجليزي

GMT 21:16 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

طبيعة خلابة ومغامرات لا تنتهي في المكسيك

GMT 19:13 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة وادي دجلة تفوز بكأس مسابقة لكسمبورغ الدولية للجمباز

GMT 16:58 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على الممثلات المستخدمات لـ"فن الريلوكينغ"

GMT 13:15 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حفل ختام مهرجان مسرح بلا إنتاج أمس في مكتبة الإسكندرية

GMT 18:58 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

الدولار يتراجع أمام الروبل الروسي

GMT 04:06 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريطانيا تكشف عن ورقة نقدية جديدة يظهرعليها جوزف تورنر

GMT 17:14 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 05:31 2016 السبت ,23 تموز / يوليو

ماء الورد ... مكون اساسي لجمالك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday