الأهلي يسعى للحفاظ على كأس فلسطين بخزائنه وخان يونس للتتويج الأول

يحتضن ملعب اليرموك في مدينة غزة مساء يوم غد، لقاء الذهاب لبطولة كأس فلسطين لكرة القدم والتي تجمع المستضيف نادي شباب خان يونس وضيفه نادي أهلي الخليل.

وستكون جماهير كرة القدم في قطاع غزة عامة، وجماهير نادي خان يونس خاصة على موعد مع هذا اللقاء التاريخي الهام والذي يقام في تمام الساعة الخامسة مساء، للمرة الثانية على التوالي بين نادي من المحافظات الجنوبية وشقيقه من المحافظات الشمالية.

ويسعى الفريق الخليلي للتتويج باللقب الغالي للعام الثاني على التوالي، خاصة أن الفوز في البطولة يمنحه البطاقة الثانية الممنوحة لفلسطين للمشاركة في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي، والتي شارك فيها الموسم المنصرم وقدم نتائج طيبة ومشرفة لكرة القدم الفلسطينية.

وكان أهلي الخليل توج بلقب البطولة والتي تقام لأول مرة منذ غياب حوالي 16 عاما بعد فوزه في مجموعي لقاء الذهاب والإياب على فريق اتحاد الشجاعية بهدفين لهدف حيث انتهى لقاء الذهاب الذي جرى في غزة بدون أهداف، بينما حسم الأهلي النتيجة لصالحه في لقاء الإياب في الدقيقة الأخيرة من زمن اللقاء.

ويخوض الأهلي اللقاء النهائي باعتباره بطلا للكأس في المحافظات الشمالية، وتوج به للعام الثاني على التوالي بفوزه الكاسح على حساب هلال القدس بثلاثية نظيفة، أما شباب خان يونس فهو بطل الكأس في قطاع غزة بفوزه الدراماتيكي وقتها على شباب جباليا بأربعة أهداف مقابل ثلاثة للمرة الثانية في تاريخه.

وكانت بعثة أهلي الخليل وصلت لقطاع غزة مساء يوم الأحد، لكن الاحتلال الإسرائيلي وكعادته لم يسمح لجميع أعضاء البعثة من الوصول للقطاع، حيث حرم عددا من لاعبي الفريق وهم من أراضي الـ48 من الدخول.

وأوضحت مصادر من فريق الأهلي أن تسعة لاعبين لم يرافقوا البعثة، مشيرة إلى أن هناك خمسة لاعبين لم يعطيهم الجانب الإسرائيلي التصاريح اللازمة لدخول غزة وهم: مرعي أبو ريا، ومحمد شلاعطة، وفراس غنايم، ومحمد الجعبري، ومأمون الخطيب.

وبين المصدر أن أربعة لاعبين تم تأجيل دخولهم إلى غزة يحملون الهوية الإسرائيلية وهم عبد الله جابر، ومحمود ضيف الله، واحمد حربي، وأيمن خربط الوافد الجديد للفريق من نادي هلال العاصمة، وهناك وعودات بإدخالهم إلى قطاع غزة مساء اليوم الاثنين.

وكان الأهلي استعد لهذا اللقاء بشكل مكثف، من خلال التدريبات التي أجراها على ملعب إستاد الحسين بن علي الدولي في مدينة الخليل بقيادة المدير الفني أيمن صندوقة، وبحضور معظم لاعبيه، وركز الجهاز الفني وإدارة أهلي الخليل طوال الفترة السابقة على تجميع اللاعبين وإبرام تعاقدات جديدة، بعد انتقال العديد من اللاعبين لأندية أخرى.

وفقد نادي الأهلي عددا من نجومه الذين قادوه الموسم الماضي لمنصات التتويج، وأبرزه النجم شادي شعبان لاعب الوسط والذي احترف في صفوف نادي بالستينيو التشيلي، وجوناثان سورية الذي انتقل للعب في الدوري الماليزي، إضافة لمغادرة عدد آخر من اللاعبين للعب في صفوف دوري المحترفين.

وعوض الفريق هذا النقص بالتعاقد مع عدد من النجوم من أراضي الـ48، ولاعبين من أندية دوري المحترفين، إضافة لنجمين من قطاع غزة وهما محمد السطري مهاجم نادي الصداقة السابق وهدافه، وإبراهيم الحبيبي مهاجم نادي اتحاد خان يونس، وسجلهما في قائمته التي ستخوض مباراتي نهائي كاس فلسطين. 

بدوره، استعد نادي شباب خان يونس، جيدا لهذا اللقاء بصورة قوية بحضور معظم لاعبيه، 
وتدرب الفريق على فترتين يوميًا بإشراف مديره الفني ناهض الأشقر، الذي يركز على الجانبين البدني والفني.

وسيعتمد شباب خان يونس في لقاء الغد على كوكبة من نجومه التي ساهمت بإحرازه اللقب الثاني في تاريخه بالمسابقة، كما أعاد إلى صفوفه اللاعب محمد بركات العائد بعد رحلة احتراف في صفوف الشعلة السعودي، وزميله قلب الدفاع محمد اسميري.

وخضع المهاجم محمد بركات أحد أهم الأوراق الهجومية للشباب وهدافه على مدار السنوات الماضية، نفسه لبرنامج تأهيل مكثف، وهو يتدرب بشكل منفرد ويومي بعد انتهاء التدريبات الجماعية بهدف تعويض فترة الابتعاد عن الكرة منذ انتهاء تجربة احترافه في السعودية.

وكلفت لجنة الحكام بالاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، الحكم نادر الحجار بمهمة إدارة نهائي كأس فلسطين، ويساعده كل من: محمود الصواف، وحسام الحرازين، وسامح القصاص حكما رابعا.