مسيرة جماهيرية حاشدة إحياء للنكبة في مدينة طوباس

أحيت جماهير محافظة طوباس والأغوار الشمالية اليوم الأربعاء الذكرى الـ67 للنكبة، وذلك في مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من ميدان الشهداء حتى ميدان الدولة وسط مدينة طوباس، رفع فيها المشاركون الأعلام الوطنية والسوداء واليافطات التي تؤكد حق العودة والتمسك بالثوابت الوطنية فيما قرعت فرق الكشافة طبولها، تتقدمها شاحنة في تمثيل لمشهد النكبة عام 1948.

وتقدم المسيرة محافظ طوباس والأغوار الشمالية ربيح الخندقجي، ونائبه أحمد أسعد وقادة الأجهزة الأمنية، وأمين سر حركة فتح صالح الياصيدي، وفصائل العمل الوطني، ورؤساء الهيئات المحلية ولجنة مخيم الفارعة، وأعضاء اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة في المحافظة، ورئيس وأعضاء جامعة القدس المفتوحة، ومجلس الطلبة، وحركة الشبيبة الطلابية، وبمشاركة كافة المؤسسات الرسمية والأهلية والوطنية وحشد غفير من المواطنين وفرق كشافة مديرية التربية والتعليم.

وأكد المحافظ الخندقجي أن إحياء ذكرى النكبة هي رسالة للاحتلال والعالم أجمع بأن الشعب الفلسطيني متمسك بثوابته وعودته مهما طال الزمن، مستذكرا تضحيات الشهداء والأسرى نحو الحرية والاستقلال، وكذلك إيمان الشعب الفلسطيني وثقته بالرئيس والقيادة الفلسطينية بحتمية العودة والإصرار على إفشال مخططات الاحتلال بمحو ذكرى النكبة من ذاكرة الأجيال المتعاقبة.

ودعا كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى التوحد وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية الضيقة، والاحتكام لإرادة الشعب بالحرية والعيش بكرامة، والعمل من أجل دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشريف.

وحيا الخندقجي جماهير طوباس التي خرجت لترفع صوتها عاليا بأن العودة حتمية وأن الاحتلال زائل، وأن الوحدة الوطنية هي الدرع الواقي لقضيتنا، وقال، 'إن الشعب الفلسطيني لن يموت بصمت وقادر على مواجهة هذا الاحتلال بوحدته وإصراره على العودة والنصر وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف'.

وأكد استمرار الفعاليات التي انطلقت منذ بداية الشهر الجاري في نشاطات تنظمها مؤسسات المحافظة الرسمية والأهلية، مشيرا إلى أن إحياء هذه الذكرى الأليمة يتطلب من الجميع وقفة وطنية مشرفة واستنهاضا للذاكرة وزرع العودة في عقول أبنائنا الذين هُجر آباؤهم وأجدادهم في أكبر عملية تطهير عرقي شهدها التاريخ عام 1948 من قبل العصابات الصهيونية .

وأكد عماد الشاويش في بيان اللجنة الوطنية العليا لإحياء فعاليات ذكرى النكبة 67 بالمحافظة، وحدة الصف الفلسطيني وتمسكه بالعودة لحق مقدس من حقوق شعبنا الثابتة، وموقف منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن وجود شعبنا بالمخيمات هو مؤقت ورفض كل ما يتعرض له مخيم اليرموك من جرائم ترتكبها عصابات تكفيرية على مرأى ومسمع العالم أجمع، مناشدا المجتمع الدولي التدخل العاجل لإنقاذ أهلنا في اليرموك.