رائد الريفي كفيف تفوق على الكثير من المبصرين في قطاع غزة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أوضح لـ"فلسطين اليوم" أنَّ الإرادة الحقيقية لا تعرف المستحيل

رائد الريفي كفيف تفوق على الكثير من المبصرين في قطاع غزة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - رائد الريفي كفيف تفوق على الكثير من المبصرين في قطاع غزة

الشاب رائد الريفي
غزة – حنان شبات

أكد الشاب رائد الريفي، أنَّ الإعاقة البصرية لا يمكن أن تعيق الإنسان من العمل واستكمال حياته بشكل طبيعي، مشيرًا إلى أنَّ الإصرار والطموح بالإضافة للأوضاع الاقتصادية الصعبة في غزة تدفعه للعمل في مهنة تصليح السيارات.

وأوضح الريفي (37عامًا) في حديث مع "فلسطين اليوم " أن مهنة تصليح السيارات والمعروفة بـ"السمكري" في غزة هي مهنته الأساسية منذ حوالي 25 عامًا، مشيرًا إلى أنَّها مصدر الرزق الوحيد له ولعائلته، منوهًا بأنه معروف بين أصحاب الورش والسائقين في غزة حيث تعتبر ورشته من أفضل ورش تصليح السيارات ويقصدها الكثير من السائقين لتصليح مركباتهم.

وأضاف أنَّ سبب فقدانه نعمة البصر بسبب تعرضه تعرض لجلطة في شرايين العين، قبل أربعة أعوام، أفقدته الرؤية تمامًا، مشددًا على أنه لم يفقد إصراره على إكمال عمله في حرفة إصلاح السيارات التي أتقنها وتعلمها منذ طفولته حيث تعلمها وهو في سن الثانية عشر ربيعًا .

وتابع: "تعالجت كثيرًا، وسافرت إلى بلدان مختلفة، لكن لم تفلح كل العمليات التي أجريتها لإعادة بصري، وفي البداية كان الأمر مؤلمًا وصعبًا بالنسبة لي، أن أفقد بصري، لكن سرعان ما تأقلمت مع وضعي، وواصلت العمل في إصلاح السيارات، مستفيدا من خبرتي خلال الأعوام الطويلة الماضية".

وأشار إلى محاولات عائلته وأقاربه العديدة والمتكررة لثنيه عن العمل داخل الورشة، خوفا عليه من أن يتعرض للأذى ، منوهًا إلى أن هذه المحاولات سرعان ما تلاشت بعد أن أقنع الجميع أنه قادر على مواصلة عمله .

رائد الريفي كفيف تفوق على الكثير من المبصرين في قطاع غزة

ويعتمد الريفي في ورشته على اثنين من العمال يفعلان ما لا يستطيع، كلحام الحديد، وقصه، لما قد يتسبب له بأذى جسدي، بالإضافة إلى معونته بعض الأدوات والمعدات خلال التصليح.

ولفت إلى أنه يستطيع معرفة ما تحتاجه السيارة من تصليح من خلال استفساره من صاحب المركبة، وتعرفه على الطريقة اللازمة لتصليحها من خلال الخبرة التي يمتلكها والتي تساعده كثيرًا، بالإضافة إلى مساعدة عماله، مشيرا إلى أنها يستطيع تعديل بعض السيارات واستخدام المطرقة والأدوات اللازمة بناءً على الخبرة التي لديه.

وشدَّد على أنَّ كثيرا ممن يأتون إلى الورشة لا يصدقون أنه يصلح السيارات لاسيما أنه كفيف البصر، مشيرًا إلى أنه في الوقت نفسه يقصده الكثير سواء أصحاب ورش أو سائقين لتصليح بعض القطع أو المركبات، حيث يعتبر من أفضل من يقوم بها مثل تعديل ما وصفه بـ"المليمترات" والتي لا يستطيع الكير من الميكانيكيين تعديلها رغم أنهم مبصرون.

وتابع: "بالرغم من أنني كفيف وحرمت من نعمة البصر، لم أتوقف عن مواصلة إصلاح السيارات، وكثير من أصحاب المركبات التي تتضرر يأتون بها إلى ورشتي، في البداية قد يشعر أحدهم بالقلق، لكن بعد رؤيتهم العمل النهائي يزول الشك، ومع أنني آخذ وقتًا أطول في تصليح المركبات مما كان يستغرقه سابقا، إلا أن ورشتي الحمد لله ما زال الكثير من زبائني يقصدوني لتصليح مركباتهم، ويؤكدون أن الكثير من المبصرين لا يتقنوا عملهم مثله".

وشدَّد الريفي على أنَّ الأوضاع الاقتصادية أجبرته على مواصلة عمله الشاق، لاسيما أنه مسؤول عن عائلة مكونة من ستة أفراد أربع بنات وولد وأمهم، أكبرهم عمره 12 عامًا وأصغرهم ثلاثة أعوام لم يتمكن من رؤيته، مشددًا على أن مواصلته لمهنته وعمله يوفر له ولأسرته لقمة العيش، ويمنعهم من مد يد الحاجة.

واسترسل: "طالما أنَّ الله أكرمني بنعمة الصحة والقدرة على العمل سأواصل ذلك لأطعم أولادي، والحمد لله هنا الكثير من الناس الذين يرون بأعينهم ولا يجدون فرصة واحدة للعمل"، منوهًا إلى حلمه الوحيد هو أن يعود له بصره ويرى أولاده مرة أخرى، بخاصة أن زوجته حامل وستضع مولودها في الأسابيع القليلة المقبلة.

ووجه رسالة إلى كل شباب غزة خصوصًا من يعانون من إعاقة، بألا يستسلموا لحاجز الإعاقة وأن يعلموا بأن يكونوا عناصر فاعلة ومنتجة في المجتمع.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رائد الريفي كفيف تفوق على الكثير من المبصرين في قطاع غزة رائد الريفي كفيف تفوق على الكثير من المبصرين في قطاع غزة



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday